-3- 18 – باب: {ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك}. إلى قوله: {إنك إذا لمن الظالمين} /145/.
4220 – حدثنا خالد بن مخلد: حدثنا سليمان: حدثني عبد الله بن دينار، عن ابن عمر رضي الله عنهما:
بينما الناس في الصبح بقباء، جاءهم رجل فقال: إن رسول الله ﷺ قد أنزل عليه الليلة قرآن، وأمر أن يستقبل الكعبة، ألا فاستقبلوها، وكان وجه الناس إلى الشأم، فاستداروا بوجوههم إلى الكعبة.
[ش (آية) حجة واضحة وبرهان قاطع أن التوجه إلى الكعبة حق وأمر إلهي. (إلى قوله) وتتمتها: {وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم..} (أهواءهم) مرادهم وما يرضيهم. (العلم) الوحي الإلهي في شأن القبلة. (الظالمين) الذين ظلموا أنفسهم بتركهم الحق بعد وضوحه، وحاشاه ﷺ أن يفعل ذلك، ولكنه المنهج الإلهي في بيان: أن الثبات على الحق الواضح، المؤيد بالحجة والبرهان، هو العدل وسبيل الظفر، وأن اتباع الهوى والإعراض عن الهدى بعد استنارة الطريق، ظلم فاحش وخسران بين،أيا كان الفاعل]