باب: قوله: {أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا

-3- 27 – باب: قوله: {أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا

فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون} /184/.

وقال عطاء: يفطر من المرض كله، كما قال الله تعالى.

وقال الحسن وإبراهيم في المرضع والحامل: إذا خافتا على أنفسهما أو ولدهما تفطران ثم تقضيان، وأما الشيخ الكبير إذا لم يطق الصيام، فقد أطعم أنس بعد ما كبر عاما أو عامين، كل يوم مسكينا، خبزا ولحما، وأفطر.

قراءة العامة {يطيقونه} وهو أكثر.

4235 – حدثني إسحاق: أخبرنا روح: حدثنا زكرياء بن إسحاق: حدثنا عمرو بن دينار، عن عطاء:

سمع ابن عباس يقرأ: {وعلى الذين يطوقونه فدية طعام مسكين}. قال ابن عباس: ليست بمنسوخة، هو الشيخ الكبير، والمرأة الكبيرة، لا يستطيعان أن يصوما، فيطعمان مكان كل يوم مسكينا.


[ش (أياما) أي صوما موقتا بعدد معلوم من الأيام. (على سفر) مسافرا. (فعدة) فليفطر وليصم بدل ما أفطر من غير رمضان. (يطيقونه) لا عذر لهم في الفطر، وكان هذا أول الأمر، ثم نسخ. وقيل: يطيقونه يتكلفونه وفي صومه مشقة عليهم، كالشيخ الفاني، والمريض مرضا مزمنا لا يبرأ منه، فإنهم يفطرون ويفدون، وعلى هذا القول لا نسخ في الآية. (كله) أي مطلق المرض. (كما قال الله تعالى) أي كقوله تعالى {مريضا} بدون قيد. (قراءة العامة) أي قراءة عامة القراء: {يطيقونه} وقرأ ابن عباس رضي الله عنهما {يطوقونه} كما في الحديث الآتي، وقراءة العامة أكثر وأشهر وهي المتواترة].