-3- 465 – باب: قوله: {فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا} /3/.
تواب على العباد، والتواب من الناس التائب من الذنب.
4686 – حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر، فكأن بعضهم وجد في نفسه، فقال: لم تدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله؟ فقال عمر: إنه من حيث علمتم، فدعاه ذات يوم فأدخله معهم، فما رئيت أنه دعاني يومئذ إلا ليريهم، قال: ما تقولون في قول الله تعالى: {إذا جاء نصر الله والفتح}. فقال بعضهم: أمرنا نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا، وسكت بعضهم فلم يقل شيئا، فقال لي: أكذاك تقول يا ابن عباس؟ فقلت: لا، قال: فما تقول؟ قلت: هو أجل رسول الله ﷺ أعلمه له، قال: {فإذا جاء نصر الله والفتح}. وذلك علامة أجلك. {فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا}. فقال عمر: ما أعلم منها إلا ما تقول.
[ش (وجد في نفسه) حزن وغضب، أو: عتب].