باب: إثم من راءى بقراءة القرآن، أو تأكل به، أو فخر به.

-3- 36 – باب: إثم من راءى بقراءة القرآن، أو تأكل به، أو فخر به.

4770 – حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان: حدثنا الأعمش، عن خيثمة، عن سويد بن غفلة: قال علي رضي الله عنه: سمعت النبي ﷺ يقول:

 (يأتي في آخر الزمان قوم، حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من غير قول البرية، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة).

4771 – حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن يحيى بن سعد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعد الخدري رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:

 (يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وعملكم مع عملهم، ويقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ينظر في النصل فلا يرى شيئا، وينظر في القدح فلا يرى شيئا، وينظر في الريش فلا يرى شيئا، ويتمارى في الفوق).

4772 – حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن أبي موسى، عن النبي ﷺ قال:

 (المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة، طعمها طيب وريحها طيب. والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة، طعمها طيب ولا ريح لها. ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة، ريحها طيب وطعمها مر. ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة، طعمها مر، أو خبيث، وريحها مر).


[ش (من راءى..) أي قرأ القرآن مراءاة للناس، أو قرأه ليكتسب به، أو قرأه وخالفه بعمله. وقيل: أو فخر به، أي فاخر الناس بقراءته].

[ش (يتمارى في الفوق) يشك الرامي في مدخل الوتر من السهم: هل فيه شيء من أثر الصيد، والمعنى: أنهم لا تحصل لهم أية فائدة من قراءتهم، مثل السهم الذي ينفذ من الصيد دون أن يتعلق به أي أثر منه].