باب: ما يكره من السجع في الدعاء

-3-19 – باب: ما يكره من السجع في الدعاء.

5978 – حدثنا يحيى بن محمد بن السكن: حدثنا حبان بن هلال أبو حبيب: حدثنا هارون المقرئ: حدثنا الزبير بن الخريت، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:

حدث الناس كل جمعة مرة، فإن أبيت فمرتين، فإن أكثرت فثلاث مرار، ولا تمل الناس هذا القرآن، ولا ألفينك تأتي القوم وهم في حديث من حديثهم، فتقص عليهم، فتقطع عليهم حديثهم فتملهم، ولكن أنصت، فإذا أمروك فحدثهم وهم يشتهونه، فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه، فإني عهدترسول الله ﷺ وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك. يعني: لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب.


[ش (ولا تمل الناس هذا القرآن) لا تجعلهم يملون من قراءته وسماعه وفهمه ويعرضون عنه، بكثرة تحديثك لهم. (ألفينك) أصادفنك وأجدنك. (حديثهم) الذي هم فيه من شؤونهم الخاصة أو العامة. (أنصت) اسكت واصغ لحديثهم.

(أمروك) طلبوا منك الحديث. (وهم يشتهونه) وحالهم أنهم يشتهون الحديث ويرغبونه. (السجع) هو الكلام المقفى، الذي يراعى فيه أن تكون أواخر الجمل واحدة، من غير وزن شعري ولا اكتراث بترابط المعنى. (عهدت) شاهدت وعرفت].