-3-18 – باب: إذا قال: والله لا أتكلم اليوم، فصلى، أو قرأ، أو سبَّح، أو كبَّر، أو حمد، أو هلَّل، فهو على نيته.
وقال النبي ﷺ : (أفضل الكلام أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر).
قال أبو سفيان: كتب النبي ﷺ إلى هرقل: (تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم).
وقال مجاهد: {كلمة التقوى} /الفتح: 26/: لا إله إلا الله.
6303 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: أخبرني سعيد بن المسيَّب، عن أبيه قال:
لما حضرت أبا طالب الوفاة، جاءه رسول الله ﷺ فقال: (قل لا إله إلا الله، كلمة أحاجُّ لك بها عند الله).
6304 – حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا محمد بن فضيل: حدثنا عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله ﷺ : (كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم).
6305 – حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد الواحد: حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله رضي الله عنه قال:
قال رسول الله ﷺ كلمة وقلت أخرى: (من مات يجعل لله ندًّا أدخل النار). وقلت أخرى: من مات لا يجعل لله ندًّا أدخل الجنة.
[ش (فهو على نيته) فإن قصد بالكلام ما هو كلام عرفاً لا يحنث بما ذكر، وإن قصد الأعم يحنث بها. (أفضل..) أخرجه مسلم بلفظ (أحب الكلام..) في الآداب، باب: كراهة التسمية بالأسماء القبيحة..، رقم: 2137. وغرض البخاري من إيراده: أن الأذكار ونحوها كلام وكلمة، فيحنث بها. وأراد بإيراد الحديث الثاني والآية بيان: أن لفظ الكلمة يطلق على الكلام، هكذا ذكر الفتح والعيني، والذي يظهر لي أن مراده بيان: أن قراءة القرآن كلام، فإذا حلف أن لا يتكلم، وقصد بالكلام العموم ثم قرأ القرآن حنث].