-3-12 – باب: استعذاب الماء.
5288 – حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن إسحق بن عبد الله: أنه سمع أنس بن مالك يقول:
كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالاً من نخل، وكان أحب ماله إليه بيرحاء، وكانت مستقبل المسجد، وكان رسول الله ﷺ يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب، قال أنس: فلما نزلت {لن تنالوا البرَّ حتى تنفقوا مما تحبون}. قام أبو طلحة فقال: يا رسول الله، إنَّ الله يقول: {لن تنالوا البرَّ حتى تنفقوا مما تحبون}. وإن أحب مالي إلي بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال رسول الله ﷺ : (بخ، ذلك مال رابح، أو رايح – شك عبد الله – وقد سمعتُ ما قلتَ، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين). فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول الله، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وفي بني عمه.
وقال إسماعيل ويحيى بن يحيى: (رايح).